ميشيل عفلق

في سبيل البعث - الجزء الخامس


المرحلة الجديدة مرحلة تأسيسية

 

أيها الرفاق

كنت منذ زيارتي الأولى للعراق في هذا العام وبعد ثورة السابع عشر من تموز أود أن اجتمع بكم وقد سألت في ذلك الوقت وقيل لي أن الطلبة منهمكون في الامتحانات وهكذا تأجل هذا اللقاء حتى الآن. إنني أعلق اهتماما كبيرا وأملا كبيرا على الحركة الطلابية واعرف بأنها كانت منذ نشأة حزبنا عنصرا أساسيا في شق طريق الثورة وكيف لا يكون ذلك والطلاب يجمعون ميزتين ثوريتين أساسيتين هما سن الشباب والثقافة. فالثورة هي بطبيعتها ذات روح شابة، روح الثورة، روح التمرد، نضارة النفس والأمل الحار الذي يحرك الإنسان إلى طلب الكمال، كل ذلك يتمثل في سن الشباب. والثقافة هي اكبر سلاح بيد الثورة لأنها تنقل الثورة وتنقل الآمال والأهداف الثورية من حيز العواطف والتمنيات المبهمة إلى درجة الوعي الواضح والوعي المنظم والمخطط، وقد بدأ حزبكم بالدرجة الأولى في السنوات الأولى مرتكزا على الحركة الطلابية قبل أن يصل إلى الطبقة الشعبية الكادحة التي هي بلا شك العنصر الأساسي في ثورتنا العربية والمادة الأساسية ولكن كان لا بد أن تكون الحركة الطلابية هي المقدمة وهي الممهد الذي يوصل تيار الثورة وأفكارها وحماس الثورة إلى الجماهير الشعبية.

لئن فأتني الاطلاع الدقيق على مراحل نضالكم في هذا القطر فاني رغم ذلك اعرف ومنذ زمن بعيد ما هو دور الطلاب بصورة عامة والطلاب البعثيين بصورة خاصة في قطرنا المجاهد القطر العراقي ولقد كان للطلبة البعثيين تجربة جدية آخذة في الاغتناء والتعمق وهذا ما لمست آثاره، الآن في استماعي إلى أقوالكم وملاحظاتكم.

 

أيها الرفاق

لقد حاول حزبنا أن يقترب دوما بجد وصدق من الصيغة الصحيحة الملائمة لحاجات امتنا العربية ولمتطلبات ثورتها. لمتطلبات المرحلة الثورية التي تجتازها والتي تتجدد وتتطور باستمرار، فالحزب كان لا بد ان ينشأ من هذا الواقع الذي نعيشه، الذي تعيشه امتنا، وهو واقع مريض ومتخلف ومجزأ، كان لا بد ان ينشأ ضمن أقطار، ما دامت الوحدة هدفا يجب أن يناضل الشعب نضالا عسيرا وطويلا حتى تتحقق، فالصيغة الواقعية، الصيغة الحية التي نشدها الحزب دوما وسعى إلى الاقتراب منها هي أن يحقق فكرته ضمن الواقع، أن لا يستغرق في الواقع وان لا يضيع في الخيال والوهم. الواقع هو واقع التجزئة القطرية، والوحدة هي أمنية وهدف بعيد وكل تركيز على احد هذين الطرفين وتجاهل للآخر يبعد عن الصيغة الثورية الصحيحة.

لا نستطيع أن نعمل للوحدة العربية في الفراغ، في الهواء، دون ارض ودون أن نركز أقدامنا على ارض الواقع ومشاكله كما أننا لن نتقدم نحو الوحدة العربية، إذا استأثر الواقع المجزأ، الواقع القطري، بكل اهتمامنا وبكل خيالنا وضاعت الصورة الشاملة والصورة الكلية أمام الأعمال اليومية والتفاصيل الجزئية، وهذا ما تعيشونه بنضالكم وتدركونه بحسكم وتجربتكم وانتم بالذات تتقدمون تقدما محسوسا في معالجة شؤون القطر دون أن يفوتكم الجانب الآخر. أي أن ما تواجهونه من مشاكل وما تتوصلون إليه من حلول ليس هو محدودا بحدود هذا القطر وإنما هو من جهة تعبير عن مشاكل وحاجات شعب واحد هو الشعب العربي في جميع أجزاء الوطن العربي ومن جهة أخرى إنما هو خطوة توصل إلى التحرر من واقع التجزئة والاقتراب من تحقيق الهدف الأسمى في الوحدة العربية.

إن أهم ما واجهكم كما سمعت من أقوالكم هو هذا النقص الواضح في الكوادر الفنية النقابية والحزبية على السواء لأنكم مع بقية قطاعات الحزب وجماهيره قطعتم مراحل جدية من النضال ومن ترسيخ أقدام الحزب، ومن الامتزاج بحياة الشعب، ومن كسب ثقة الجماهير، حتى أصبح حزب البعث في العراق بصورة خاصة مرادفا لحياة وتاريخ وقضية شعب العراق، الشعب المناضل صاحب القضية صاحب المصلحة في الثورة.

لقد حقق الحزب في هذا القطر شيئا أساسيا هو مدعاة للأمل والتفاؤل والثقة بالمستقبل، انه أصبح جزءا لا يتجزأ من ارض هذا البلد ومن حياة هذا الشعب نتيجة للنضال الصادق، نتيجة للآلام الكثيرة التي عانيتموها جنبا إلى جنب مع جماهير الشعب، نتيجة للتضحيات العديدة والثبات والصمود في أحلك الظروف، نتيجة للممارسة النضالية والصدق والجد والرجولة في تحمل أعباء مسؤوليات النضال والانفتاح على الشعب، حتى لم يعد ثمة حاجز أو فارق بين الحزب و بين الشعب. هذا أساس يستطيع الحزب أن يعتمد عليه لمتابعة مراحل نضاله وتحقيق أهدافه، إذ بدون هذا الأساس يبقى كل عمل سطحيا ويبقى مصطنعا ومعرضا للزوال وتحت رحمة اي نكسة أو صدمة. ولكن الامتزاج العميق الذي تحقق بينكم وبين جماهير الشعب وبين تاريخ وقضية هذا البلد الذي هو جزء أساسي في وطننا الواسع، هذا الامتزاج يساعد على مواجهة المستقبل بتفاؤل وإيمان مهما تكن الظروف ومهما تكن الصعوبات ومهما يطرأ من أخطار، إذ لم يعد مهما أن تكون السلطة هي حامية الحزب عندما يصبح الحزب مرادفا للشعب، عندها في كل الأحوال وفي كل الظروف لن يجد الشعب أمامه إلا الحزب وإلا مناضلي الحزب لان الشعب والحزب أصبحا شيئا واحدا. فهذه المشكلة التي هي من أهم مشاكل الثورة العربية واهم مشاكل الأمة العربية في هذا العصر اي نقص الكفاءات والكوادر والتي هي نتيجة واضحة وبارزة للتخلف الذي نحن فيه منذ قرون والذي ساهم الاستعمار الأجنبي اكبر مساهمة في فرضه وتعميمه على بلادنا وامتنا، هو إذن مشكلة قومية لا ينحصر باتحاد الطلبة أو اتحاد العمال ولا في أي فرع من فروع النشاط الحزبي أو في قطر معين وإنما هو مشكلة عامة، يكاد يكون الجواب عليها وإيجاد الحل الملائم لها هو الحل لكل قضايانا ومشاكلنا القومية. وامتنا مطالبة في هذا الصراع الرهيب المفروض عليها من قوى الاستعمار والصهيونية بان تجد الجواب لنقص الكفاءة، لنقص القدرة، وهو المطلب الأساسي في المرحلة الجديدة مرحلة ما بعد النكسة، لأن ما حدث في العشرين سنة الأخيرة يجب أن يكون واضحا في أذهان الطليعة الثورية. لا شك أن خطوات عديدة وكبيرة في طريق التقدم قد حققها النضال العربي ولكن الذي حدث أيضا، وهذا ما يجدر بكل واحد منا أن يتذكره ويتأمل فيه ليقوم بمسؤولية هذا الإدراك وهذا الوعي، إن ما حدث هو أن الدول الاستعمارية بصورة خاصة والدول المصنعة بصورة عامة تتقدم بخطوات أسرع بكثير من تقدم البلاد المتخلفة رغم ما تحققه تلك البلاد، بلاد العالم الثالث، من تقدم نتيجة الثورات ونتيجة انتشار الوعي الثوري والنضالي. هذا راجع من جهة إلى طبيعة الحضارة الفنية الحديثة القائمة على الآلة والاختراع والعلم، ومن جهة أخرى إلى نواقص في بنية البلاد المتخلفة. ولكي لا نسترسل في العموميات والمجردات نرجع إلى واقعنا القومي، والى واقع امتنا ووطننا فنجد أن العقبة الكبرى التي جعلت مجهود البلاد العربية رغم الثورات التي حدثت في العشرين سنة الأخيرة ورغم قيام أنظمة تقدمية في كثير من الأقطار العربية ورغم تبديلات جدية في العلاقات الاجتماعية وعلاقات الإنتاج وفي وسائل الإنتاج أيضا، رغم ذلك كله بقي المجهود العربي عاجزا عن أن يتكافأ مع العدو الخارجي وعن الصمود أمام هذا العدوان ووصل إلى الهزيمة القومية التي منيت بها الدول العربية.

العقبة الأساسية أيها الرفاق هي واقع التجزئة، فالثورات التي حدثت والتقدم لم يستطع أن يتجاوز التجزئة وأن يقتلع جذورها ويتغلب على أسبابها وعواملها، وبالتالي وصلنا إلى حد أصبح فيه وجود الأمة مهددا بالفناء لان نسبة التقدم بينا و بين أعدائنا الطامعين بنا نسبة غير متكافئة، وان الزمن لا يكون في صالحنا إذا نحن لم نجد المعادلة الصحيحة التي تصحح أسلوب العمل الثوري الذي مورس خلال العشرين سنة الأخيرة. هذه النظرة انتم أعرف من غيركم بأنها كانت دوما نظرة الحزب وكانت دوما موضع تركيز خاص وإلحاح خاص لأنها لمست المرض الأساسي، وأخطر موطن للضعف والمرض في حياتنا القومية. ولكن ظروفا كثيرة كانت باستمرار تشوش هذه النظرة، تحول دون بروزها بكل صفائها وبداهتها، فالاستعمار من جهة وكل أعداء امتنا الذين يرون انطلاق الأمة العربية بعين خائفة كانوا يركزون دوما ويحاولون أن يطمسوا هذه الحقيقة. ان يطمسوا اهمية الوحدة في الثورة العربية. ففي الوحدة الجواب على نقص الكفاءات الفنية وشتى انواع الضعف. في الوحدة الجواب على هذا الإدمان في التخلف، على هذا التراوح في نفس المكان دون ان نسجل تقدما حقيقيا. وترون الظروف العصيبة التي نعيشها الآن والتي تتفاقم يوما بعد يوم نتيجة التخطيط الاستعماري الصهيوني الذي يرمي إلى استغلال فرصة يعتبرها ذهبية، أن يفرض على العرب التراجع والتقهقر عشرات السنين إلى الوراء قبل ان يتمكنوا من استعادة أنفاسهم، من استرداد مقاليد أمورهم ومن القبض على مقدراتهم بأيديهم. والمخطط الاستعماري يرمي إلى اخذ العرب في هذه اللحظة من الضعف ومن الحيرة والارتباك وان يفرض حلولا وأوضاعا تزيدهم ضعفا، تزيدهم استسلاما وتنازلا عن شخصيتهم وعن طموحهم في أن يكونوا امة حرة راقية مبدعة بين أمم العالم. لذلك لا أجد انسب من هذه الظروف لكي اذكر مناضلي هذا الحزب بان يربطوا دوما بين نضالهم اليومي في الواقع المجزئ الذي نعيشه كلنا كشعب عربي، وبين الهدف الذي يحررنا من هذا الواقع وينتشلنا منه ويمدنا بالقوة التي بها تتغلب عليه.

 

أيها الرفاق

لنأخذ الأمور بشكلها البسيط المباشر دون تعقيد. انتم في هذا القطر تناضلون في حزب البعث العربي الاشتراكي. هذا الحزب القومي الذي له في عديد من الأقطار العربية تنظيم ونضال، ولكن نضالكم في هذا القطر يتميز بأنه مدعوم بسلطة وصل إليها الحزب بنضاله وتضحياته وبصموده وبتحمله لصنوف الآلام ومشاركته للشعب مشاركة صادقة، فالحزب في هذا القطر يتحمل إذن مسؤولية من نوع خاص وفي مثل هذه الظروف التاريخية، الحزب مطالب بان تكون له نظرة واضحة إلى الماضي ودروس الماضي والى الأسباب التي أدت إلى النكسات الماضية لكي نتأكد أننا نمثل المستقبل ولسنا جزءا من هذا الماضي الذي حكمت عليه الأحداث بالفشل. يجب أن تكون نظرتنا واضحة في هذا المضمار ولا نكتفي بان نصحح ما وقعنا فيه من أخطاء قبل سنوات عندما وصل الحزب إلى الحكم في هذا القطر او في غيره، إذ المطلوب مع تصحيح تلك الأخطاء ان نعرف بان العالم، بان الزمن، قد تقدم وأن أعداءنا بصورة خاصة قد تقدموا في إعدادهم وتجهيزاتهم وفي اقتصادهم وفي معرفتهم لنا ودراستهم لثورتنا ومواطن ضعفها وقوتها حتى يجدوا ما يفسدون به هذه الثورة ويدمرونها. يجب أن نكون متكافئين مع الزمن الذي نحن فيه لا أن نكتفي بتصحيح ما بدر منا قبل ست سنوات ونتعامى عن متطلبات هذا الزمن. يجب ان ننظر إلى أنفسنا نظرة، وإلى العالم نظرة أخرى في وقت واحد، وهذا ما يضمن لنا أن نبقى قلقين على ثورتنا معمقين لها مصححين لنواقصها مستزيدين من التقدم بدلا من أن نقنع ونرتاح راحة كاذبة، راحة خداعة. هذا العهد الذي يتحمل الحزب مسؤوليته يجب أن ننظر إليه على ضوء الأحداث المصيرية التي تنتظرنا في المستقبل، التي تنتظر الأمة العربية كلها، فالمعركة التي تنتظرنا لا يجدي فيها إلا أن نجند طاقات امتنا بمجموعها لان أعدائنا كثر وأقوياء ومجهزون بالعلم الحديث، فنظرتنا إلى الحكم والى النضال والى الإنتاج يجب أن تستوحي من متطلبات المعركة المحتومة أي أن لا نضع حاجزا أو سدا في وجه مساهمة جميع فئات الشعب المخلصة التي تؤمن بحق وطننا في الحرية وبحق شعبنا في الحياة الحرة الكريمة والتي تكون مستعدة للنضال ضد الاستعمار والصهيونية وضد الأخطار الخارجية. فالانفتاح على الفئات التي لا ترى رأينا في كل شيء وإنما تلتقي معنا في الأمور الأساسية وخاصة في الحفاظ على حريتنا واستقلالنا في وجه الأعداء الحقيقيين، ضرورة قومية ملحة في المرحلة الراهنة، فالانفتاح وروح التعاون والعمل المشترك في نضال طويل مرير تتهيأ له امتنا في كل جزء من أجزاء وطنها .. كل هذا يهيب بنا أن نتحرر من الضيق ومن التعصب ومن المبالغة في رؤية الفروق والخلافات التي تباعد بيننا وبين الفئات الأخرى، كما يهيب بنا بأن نوسع نظرتنا على وطننا العربي كله وعلى امتنا وأجيالها المقبلة، فلا نعطي للانجازات الداخلية قيمة وأهمية إلا بمقدار ما تصب في الهدف العام الذي يخدم المعركة المصيرية. اذ ان الوحدة العربية وحدة امتنا تتحقق الآن في الخطر، فأي قطر عربي حدوده هي حدود الأمة العربية، حدوده هي الوطن العربي كله، حدوده حدود الوجود العربي، فليس ما يضمن سلامة أي قطر عربي مثل مساهمته في القضية القومية الكبرى.

 

أيها الرفاق

لم أستطع أن أحصر تفكيري وكلامي في حدود العمل الطلابي الذي تمارسونه بجد وإخلاص وتتحرون الأسباب التي تكفل له التقدم بل استجبت لما توحي به ظروفنا القومية الكبرى، وأنا متأكد من أني أتجاوب في هذا مع ضمائركم وأنا متأكد بان كل فرد من أفراد شعبنا في هذا القطر، كل فرد من أفراد الجماهير الثورية، الجماهير الكادحة، وأنتم جزء منها، انما يفكر اليوم في مصير معركتنا في وجه الهجمة الاستعمارية أكثر مما يفكر في خبزه اليومي وفي ما يضمن له أسباب العيش والراحة، لأن الحس الصادق في الجماهير الثورية يهديها إلى اكتشاف الحقائق الساطعة البديهية وهي أن ضمان الوجود القومي يأتي قبل ضمان الوجود الفردي، وأن حريتنا كأمة وكشعب يأتي بالدفاع عنها قبل السعي وراء ما يكفل للأفراد حريتهم ومعيشتهم.

قلت لكم أيها الرفاق بأن حزبكم بدأ نضاله معتمدا على الشباب، على الطلاب، وهم الذين أوصلوا فكرته ونضاله إلى وسط الجماهير الكادحة حتى أصبح هذا الحزب حقيقة واقعة في الوطن العربي كله، واليوم ليس دور الطلاب بأقل مما كان عند بداية الحزب، لأن المرحلة الجديدة هي بمثابة ثورة جديدة، بمثابة تأسيس جديد للحزب، بمثابة تجديد كلي وعميق لمفاهيم الحزب، لفكرته ولنضاله ولآفاق هذا النضال لأن ما يطلب من مناضلي هذا الحزب ومن جميع المناضلين العرب في المرحلة المقبلة هو صيغة جديدة يجب أن تختلف عن الصيغة القديمة، يجب أن تكون أكثر عمقا وأبعد نظرا حتى نستخرج من قدرة وكفاءة امتنا وطاقاتها وإمكاناتها الدفينة قدرا أكبر بكثير من القدر الذي حققه النضال العربي في السنين العشرين الأخيرة. والطلاب بحكم سنهم الشابة المؤهلة لرؤية الجديد ولاكتشاف الجديد ولروح المغامرة والبطولة، وبحكم ثقافتهم التي يجب ان تتطور دوما نحو الثقافة الثورية لا أن تبقى في حدود المفاهيم التقليدية، سيبقى لهم دور الطليعة في المعركة الجديدة لأنها معركة المصير. ومصيرنا في هذا العصر يتعين ويتقرر بالفكر والنضال معا، إذ أن الميزة التي سمحت لهذا الحزب بان يقوم بدور أساسي في حياة شعبنا كانت لأنه جمع الفكر إلى النضال، ويجب ان تبقى هذه الميزة وأن تحافظوا عليها انتم لأنكم تمثلونها وتجدونها في ثقافتكم المتجددة وبروحكم الشابة المتمردة دوما والسلام عليكم.

23 تشرين الأول 1969

(1) حديث خلال زيارة الاتحاد الوطني لطلبة العراق بتاريخ 23 / 10 / 1969.

 

 

الصفحة الرئيسية للجزء الخامس