ميشيل عفلق

في سبيل البعث - الجزء الرابع


المعاهدة الأردنية البريطانية

 

المعاهدة الأردنية البريطانية(1) مخالفة بينة لمصلحة العرب وأمانيهم القومية، وتعد صريح على حق الشعب العربي في الإستقلال والوحدة، وفي تقرير مصيره بنفسه.

إن هذه المعاهدة، بإبقائها الاحتلال البريطاني في شرق الأردن تلغي استقلال هذا القطر من أساسه، وتهدد استقلال الأقطار العربية المحيطة به في كل حين، وتعرقل سير هذه الأقطار نحو الوحدة كما تضمن للصهيونية الآثمة تحقيق أغراضها في فلسطين دون أن يبقى للعرب أي إمكان في إنجاد هذا القطر وإنقاذه.

نحتج على الحكومة الأردنية التي ليس لها أية صفة شرعية تخولها حق تمثيل الشعب العربي وعقد المعاهدات باسمه، ونحتج على رؤساء الدول العربية الذين كانت تهنئتهم لها بمثابة إقرار بما تتضمنه هذه المعاهدة. نطلب من الجامعة العربية العمل السريع لإلغائها لأنها مجحفة بحقوق الوطن العربي، مهددة لسلامته، ولأنها تشكل سابقة خطرة تفضح ما تبييته بريطانيا من شر للأقطار العربية الأخرى. ندعو الشعب العربي كافة إلى الحذر ومواصلة النضال ضد المستعمر وعملائه.

 

مكتب البعث العربي

ميشيل عفلق

دمشق في 6 نيسان 1946

(1 ) صورة عن البرقية التي أرسلها حزب البعث العربي إلى أمين الجامعة العربية والحكومات العربية احتجاجا على المعاهدة الأردنية البريطاني

 

الصفحة الرئيسية للجزء الرابع